أنت أم حلوة، ولكن ماذا عن التحديات الصحية التي قد تواجهينها خلال فترة الحمل؟
يُعتبر سكري الحمل مشكلة شائعة بين النساء الحوامل، حيث يخلق تحدياً يؤثر على حياتهن خلال هذه المرحلة الحساسة. إلى جانب القلق الطبيعي حول الولادة، يمكن أن يضيف هذا المرض شعوراً بالضغط النفسي والخوف. لكن كيف يمكن التعامل مع سكري الحمل بطريقة صحية تُعزز التصالح معه؟
أنت أم حلوة، ولكن ماذا عن التحديات الصحية التي قد تواجهينها خلال فترة الحمل؟
سكري الحمل هو أحد أكثر الأمراض انتشاراً خلال الحمل، ويصيب ما بين 5% إلى 8% من النساء الحوامل. ينجم عن اضطراب مستوًى السكر في الدم نتيجة عمل الهرمونات في جسم الحامل، والتي تُضعِف تأثير الأنسولين. عادةً ما تبدأ الإصابة بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل، لكن في أغلب الحالات تكون بين الأسبوع 24 والأسبوع 28، وغالباً ما يختفي السكري بعد الولادة.
السؤال الذي يشغل أذهان العديد من النساء: من هن الأكثر عرضةً للإصابة؟
إليكِ بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة:
- عمر فوق الثلاثين
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري النوع الثاني
- الوزن الزائد
- الإصابة بسكري الحمل في حمل سابق
- إنجاب أطفال ذوي وزن كبير أو حجم كبير في حمل سابق
- التدخين أو شُرب الكحول
- اتباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة الرياضة
أما بالنسبة للتشخيص، فيتم عادةً عبر الفحوص الدورية لأن الإصابات غالباً ما تكون بدون أعراض. تشمل الفحوص قياس السكر اليومي في الدم ومراقبة مستوى السكر بعد تحميل الجلوكوز وكذلك اختبار السكر التراكمي.
تأثير سكري الحمل يمتد إلى صحة الأم والطفل معاً، وقد يؤدي إلى مضاعفات أبرزها:
* للأم:
- ارتفاع ضغط الدم
- فقر الدم
- احتمالية الولادة المبكرة
- خطر الإصابة مستقبلياً بالنوع الثاني من مرض السكري
- ولادة قيصرية أو صعوبة أثناء الولادة الطبيعية
* للجنين:
- زيادة الوزن
- حجم كبير للجنين
- ارتفاع كمية السائل الأمينوسي
لكن الخبر الجيد هو أن التحكم في المرض أصبح ممكناً بفضل تطور طرق العلاج التي توفر حماية لكلٍ من الأم والجنين وتساعد على استكمال فترة الحمل براحة أكبر.
يُقسم العلاج إلى جزئين:
1. اتباع نظام غذائي صحي مناسب للحمل وممارسة الرياضة المناسبة.
2. استخدام الأنسولين في حال عدم كفاية النظام الغذائي لضبط مستويات السكر في الدم. المستويات المطلوبة هي:
- السكر اليومي: 0.95 غ/لتر
- السكر بعد ساعتين من تناول الطعام: 1.20 غ/لتر
التعامل مع سكري الحمل يستلزم متابعة دقيقة لتطور حالة الأم والجنين، ويحدد الطبيب طريقة الولادة بناءً على الوضع الصحي الشامل للأم. بالإضافة إلى ذلك، يجب تقبل المرض وعدم الضغط على النفس عاطفياً. وفي حالة وجود صعوبة في التعامل معه نفسياً، يُنصح باللجوء إلى مستشار نفسي أو الاستعانة بالطبيب المعالج.
بعد 6 أسابيع من الولادة، تُقيم مجدداً حالة الأم الصحية من قبل طبيب مختص عبر فحوصات محددة للتأكد من السيطرة على المرض أو زواله.
ولتجاوز مخاوفك والتعامل الأمثل مع المرض، احرصي دائماً على الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة عنه. تذكري أنك أم مميزة وحلوة، وفترة الحمل هذه ما هي إلا جزء صغير من رحلة الأمومة الرائعة.
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا