القائمة الرئيسية

الصفحات

توبةٌ وعودة..كيف تكون الحياة إذا لم نكن نملك الجرأة على المحاولة

توبةٌ وعودة..كيف تكون الحياة إذا لم نكن نملك الجرأة على المحاولة
توبةٌ وعودة..

كيف تكون الحياة إذا لم نكن نملك الجرأة على المحاولة؟ _فان جوخ

توبةٌ وعودة..

أعلمُ أنّ الغياب قد طال بإرادتي، وأنه سيطول أكثر وسيستمرُّ بإرداتي أيضا.

ربّما كنتُ الطّرف العقلاني أكثر من اللازم؛ لأنّه يتوجّب ذلك!

شعور هذه المرحلة لا لون له، غير أنّ السّواد تارة يعتري كاملي، وتارة أخرى يسحب خيوطه بخفّة الفراشة وكأن شيئا لم يكن!

لا أنسَ يوم أعلنتها بيني وبين نفسي، وضربتُ بكلّ ما هو عداي ضرب الحائط.

"وكنّ نرجسيا إذا لزم الأمر".. يقولها محمود درويش ويعني بها الوطن.

ولكنّي اتخذتُ من نفسي وطنا!

أقصى أمانيكَ الآن أن تشعر مع عائلتك المضطربة بالسّلام.

ثم السّلام على كل شيءٍ بعدها.

تكتشفُ أنّك تستمدّ القوة الثانية بعد خالقك؛ من عائلتك. ثم السّلام على كل شيء بعدها.

ها أنا أكتب أخيرا بعد فترةٍ طويلةٍ من العجز والنسيان،

هذا يسعدني.. هذا حقا يسعدني.

لقد تركتُ خلفي أشخاصا كثر، تركتهم خلفي ومضيت.

وتركتُ أشخاصا مازالوا يحتلّون نصيبا من التفكير، فتركتهم ومضيت.

لم يكن سهلا، نعم لم يكن سهلا!!

وقد كان قرارا تطلّب شهورا كثيرة لأعلن جرأتي ولأفعل فعلتي.

في الحقيقة لقد أعلنت جرأتي بيني وبين نفسي وفعلتُ فعلتي بصمتِ اللص!

لكني لم أقصد أن أتخفّى، وأن أفعل كل شيء بصمتٍ حتى لا يغضب أحد، أو أن يؤلم رأسي أحد، لا..

حينها.. عزمتُ أن أضع هذه النفس التائهة أولا! فإلى متى أفكّر بغيري وأنسى التفكير فيّ، ثم ألعنُ ساعتي؟!

أتعبني التّفكير المتشعّب لأعماقٍ بعيدة وكثيرة كجذور الشجر!

وقفتُ، وسألتُ نفسي: إلى متى؟

ثم كمجنونٍ فزعتُ وفعلتها!

وطمئنت نفسي (ودماغي) الذي لا يكفّ عن الثرثرة وجلب المتاعب؛ بأن جئتُ بدلائل عدّة تبرّر فعلتي.

أقنعتُ نفسي، وكان هذا كافيا جدا، فليس هدف المرحلة إقناع الغير.

واجهتُ مصاعبا كبيرة في البداية، وشعرتُ بالغيظِ مراتٍ عدّة.

وفي كلّ مرة، كنتُ أرى صواب فعلي يتجلّى بوضوحٍ كالشمس.

لا أخفي حيرتي، ولا قلقي الطفيف الذي يبرز مرّة بعد مرّة..

فأنا مازلتُ أفكّر، ولكن بدرجةٍ أقلّ بكثير جدا من السابق.

ربّما جسّدتْ لي الحياة بعضًا من صورها القاسية في الأيام الماضية، وربما علّمتني بعضًا من قسوتها أيضا بحرفيّةٍ تجعلني أمضي صوب الذي أريد دون أن أقف متأثّرةً بأحد.

نعم.. لن أقف!

وسأمضي.. إلى حلمي، إلى ذاتي، إلى ما أريد.

برجاء الإنتظار قليلا والإستمتاع بمشاهدة الفيديو

مجلة الأستاذة

للمشاهدة باليوتيوب اضغط على الزر اسفل.
إذا لم يتم تنزيله تلقائيًا ، فيرجى النقر على إعادة التنزيل. وإذا كان الرابط معطلاً ، فيرجى الإبلاغ عبر صفحة نموذج الاتصال في هذه المدونة.
شاهد مواضيع مميزة قد تهمك ايضا

تعليقات

ليصلك كل جديد تابعنا بالضغط على الصورة

اضغط لمشاهدة الفيديو