عن شيء جالَ في خاطري...ارتأيت أن تكون أول تدوينة عن الوسيلة والغاية مما سأدون، كيف كانت البداية ؟ وكيف أعيشها ؟
إِصابَة بَالِغة
إضاءة 🕯
دائما ما شعرت بالغبطة تجاه من لهم هذه الملَكة وبالخصوص أمي، كان ذلك في صغري، ثم فجأة أُصِبتُ بها، أو ربما حمِلتها بجيناتي وراثةً ثم ظهرت بطفرة، فقط أُصِبتُ دون مقدمات، لذلك أعتقد أن الكتابة هِبَة أكثر من كونها مكتسبة بالممارسة.
ثم..لماذا نكتب ؟🖋
هناك أكوام من الأجوبة على هكذا سؤال، أجوبة في غاية الجمال والمثالية، لكن لنكن صادقين ولنتحلى ببعض الشفافية، لا أكتب لكي أُقرَأَ ولا للمتعة فحسب، لا أكتب متى شئت ووقت ما أردت، هي هكذا تأتي، رغبة مفاجئة وضرورة مُلِحة، تتدفق الكلمات وتفيض القريحة، ثم أرمي بثقل الشعور على ورق وتحتضن السطور فوضى أفكاري وجملي المبعثرة، لا آبه بالجمالية ولا أنمق الكلمات، فقط مايهمني أن أفرغ عقلي وتشابك الرؤى بداخلي، هكذا وكأنني أُنجب طفلا بعد مخاض، ثم حين أنتهي أشعر بالانتشاء والتعب، كراحة ما بعد الولادة، وللصدق لم أظن يوما أنني سأسمح لأطفالي برؤية النور لكنني تجرأت وفعلتها أخيرا...
هناك شيء آخر ، وهو فترة الفتور، حين تغيب الرغبة وتضحى الجعبة فارغة وينقطع سيل الأفكار، لا تستطيع الكتابة حتى وإن كان عقلك يغلي، ببساطة تأبى الكلمات أن تخرج، ثم تعيشها بتيه وتشتت وأحيانا بسكينة، حتى ترضى أن تعود لسابق عهدها وتأتي مجددا مرة واحدة وبدون مقدمات...نعم فالكتابة مزاجية 🖤🖇
تعليقات
إرسال تعليق
نتشرف بتعليقاتكم على مجلتنا