القائمة الرئيسية

الصفحات

خواطر.....ميتافيزيقيا النَفس.... الميتافيزيقيا تَعني ما وَراء المَرئيات

خواطر.....ميتافيزيقيا النَفس.... الميتافيزيقيا تَعني ما وَراء المَرئيات

خواطر.....ميتافيزيقيا النَفس.... الميتافيزيقيا تَعني ما وَراء المَرئيات

ميتافيزيقيا النَفس

الميتافيزيقيا تَعني ما وَراء المَرئيات، و أنتَ كما كل شيئ يَقبع خلف صمت فَلواتك عُمقاً وضجيجاً غير مفهوم إلا لك

أتعلَم يا صديقي ما الشيئ الذي يَفتِكُ بنا ؟ و يُهلكْ أرواحنا أكثر من النيكوتين و الكوڤيد 19 حتى ؟

يؤلم أرواحنا ، و حتى يُرهق عقولنا ، و يُفرط بخفقاتِ قلوبِنا ، حتى نُصبح أجساداً هزيلة تفتقدُ حُلوَ العَيشِ ،

ما يُرعب فلسفة أنفسنا و لا يُرضي غرور شُخوصنا هو ألا نُحَب ، و بالشرحِ الحَثيث ، أن لا تَجد من يُعبر لك عن إمتنانه لوجودك في حياتِه ، ويثني عَليكَ لتشعرَ بحرارةِ أثرك ، أنت في عقلك الباطِن تَوّد أن تعلم بذلك ، و تتمنى بالتحديد أن تكون مُفضلاً ، بل حَد فاصل في حياةِ أحدهِم ،

ولكن الحُب مفهوم ذو معنىً واسع لا يقتصرُ على شخصكَ المُفضل ، بل هو أشمل من ذلك ، ربما أنت تُهدر الشعور لأشخاصٍ مَغلوطين ، فتبدأ بِلعنِ نفسك ، و من هنا يبدأ جحيمك مع نفسك بكرهِ ذاتِك ! و محاولات التغيير من نمطٍ لطالما كانَ المُضل لديك ، لكنَّك الآن مشغول بإرضاءِ المجهول!

في الحقيقة عَليكَ تطوير ، بل بالأحرى تغيير كامل مفهومك ، وَ شذبْ كل الأطراف الزائدة ، عليكَ التغيير ولكن من أجل نفسك ، التغيير الذي يجعلك راضٍ عن روحك

و عليكَ أن تَعلم بأن الحياة مليئة بأشياء تستحق منك الحب ، و عليك أن تُشعرها بأنكَ سعيد و فخور بوجودها

مَثلاً ، عائلتك ، و مكانك المُفضل ، و رفيق السر الذي لا تثق بسواه ، أغانيك و لحنك المحبب ، حتى تلكَ الأريكة في زاوية المنزل ، أصدقاؤكَ الحقيقين ، صانعي خُطى النَجاح لك ، ذلكَ الصباح المشرق ، و عرق النعناع في كوبِ الشاي ، رُبما التيشيرت الأبيض الذي يحمل صورة كريستيانو ، و قلم الحظ الذي لا تَمضي بدونه ، و فريقك المٌفضل "حَبذا لو كان برشلونة " ، و الأهازيج الشعبية ، أعطِ أمتنانك لسيارة الأحلام التي تسعى من أجلها ، لِغبار طاولة مكتبك العَتيقَة ،و كلاسيكيات الزمن الجَميل ،

أيضاً ، لا تنسى ذَلك التابوت ، لطالما شعرتَ بكرهٍ شديد تجاهه لكن لو بمقدورك معانقةَ من كان بداخله فلا ترفض أبداً ، و كن ممتناً لصافرةِ الإسعاف التي تَمنحُ الحياة لآخرين ، و لذكرياتِ البيتِ القديم ، و حكايا الجَدة ، و عكاز الجَد ،و نظرات السكةِ الأخيرة

نحنُ لا نشعر بالثناء فقط للأشياء الجميلة ، بل لكثيرٍ من الأمور التي تصنع ُ فرقاً بداخلِنا

كُن قريباً ، مُحباً ، شَغوفاً ، مُهتماً لكل تلك التفاصيل ، و َ تَعلم : إن جاءَك إعتذار سامِح ، حتى وإن كانَ ليس بمقدورِك َ نسيان بشاعة الموقف ، إجعل السماح سيد الموقف ، ولا تحمل نفسكَ عبئَ الغيض .


تعليقات

ليصلك كل جديد تابعنا بالضغط على الصورة

اضغط لمشاهدة الفيديو